الحسوم : لا يخلو من أن يكون جمع حاسم كشهود وقعود . أو مصدراً كالشكور والكفور ؛ فإن كان جمعاً فمعنى قوله : { حُسُوماً } نحسات حسمت كل خير واستأصلت كل بركة . أو متتابعة هبوب الرياح : ماخفتت ساعة حتى أتت عليهم تمثيلاً لتتابعها بتتابع فعل الحاسم في إعادة الكي على الداء ، مرة بعد أخرى حتى ينحسم .
وإن كان مصدراً : فإما أن ينتصب بفعله مضمراً ، أي : تحسم حسوماً ، بمعنى تستأصل استئصالاً . أو يكون صفة كقولك : ذات حسوم . أو يكون مفعولاً له ، أي : سخرها للاستئصال . وقال عبد العزيز ابن زرارة الكلابي :
فَفَرَّقَ بَيْنَ بَيْنِهِمُ زَمَان *** تَتَابَعَ فِيهِ أَعْوَامٌ حُسُوم
وقرأ السدى «حسوماً » ، بالفتح حالاً من الريح ، أي : سخرها عليهم مستأصلة . وقيل : هي أيام العجوز ؛ وذلك أن عجوزاً من عاد توارت في سرب ، فانتزعتها الريح في اليوم الثامن فأهلكتها . وقيل : هي أيام العجز ، وهي آخر الشتاء : وأسماؤها : الصن والصنبر ، والوبر . والآمر ، والمؤتمر ، والمعلل ، ومطفىء الجمر . وقيل : مكفيء الظعن ومعنى { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ } سلطها عليهم كما شاء { فِيهَا } في مهابها . أو في الليالي والأيام . وقرىء : «أعجاز نخيل » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.