محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ} (7)

{ سخرها } أي سلطها { عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما } أي متتابعات من ( حسمت الدابة ) ، إذا تابعت بين كيها ، شبه تتابع الريح المستأصلة بتتابع الكي القاطع للداء أو معناه نحسات حسمت كل خير واستأصلته أو قاطعات قطعت دابرهم هذا على أن ( حسوما ) جمع حاسم كشهود وقعود ، فإن كان مصدرا فنصبه بمصدر أي تحسم حسوما أو بأنه مفعول له أي سخرها عليهم للحسوم أي الاستئصال وقد قيل إن تلك الأيام هي أيام العجز ، والعامة تقول ( العجوز ) وهي التي تكون في عجز الشتاء أي آخره .

{ فترى القوم فيها صرعى } أي هلكى ، جمع صريع { كأنهم أعجاز نخل خاوية } أي ساقطة مجتثة من أصولها كآية{[7217]} { كأنهم أعجاز نخل منقعر }


[7217]:54/ القمر/ 20.