لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ} (7)

{ التي تطلع على الأفئدة } أي يبلغ ألمها ووجعها إلى القلوب ، والمعنى أنها تأكل كل شيء حتى تنتهي إلى الفؤاد ، وإنما خص الفؤاد بالذكر ؛ لأنه ألطف شيء في بدن الإنسان ، وأنه يتألم بأدنى شيء ، فكيف إذا اطلعت عليه واستولت عليه ، ثم إنه مع لطافته لا يحترق إذ لو احترق لمات صاحبه ، وليس في النار موت ، وقيل : إنما خصه بالذكر ؛ لأن القلب موطن الكفر ، والعقائد ، والنيات الفاسدة .