غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ} (7)

{ التي تطلع على الأفئدة } أي تدخل في أجوافهم حتى تصل إلى صدورهم ، وتطلع على جنانها وخباياها . ولا شيء في الإنسان ألطف منه ، ولا أشد تألماً . ويجوز أن يكون في تخصيص الأفئدة إشارة إلى زيادة تعذيب للقلب ؛ لأنه محل الكفر والعقائد الفاسدة . وعند أهل التأويل : إذا كانت النار أمراً معنوياً فلا ريب أنه لا يتألم بها إلا الفؤاد الذي هو محل الإدراكات والعقائد . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن النار تأكل أهلها ، حتى إذا طلعت على أفئدتهم أي تعلوها وتغلبها انتهت ، ثم إن الله تعالى يعيد لحمهم وعظمهم مرة أخرى " .

/خ9