محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ} (7)

{ التي تطلع على الأفئدة } قال ابن جرير{[7542]} : أي التي يطلع ألمها ووهجها على القلوب ، والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى ، حكي عن العرب سماعا : ( متى طلعت أرضنا ) ، و ( طلعت أرضي ) : بلغت .

وقال الزمخشري : يعني أنها تدخل في أجوافهم حتى تصل إلى صدورهم ، وتطلع على أفئدتهم ، وهي أوساط القلوب ، ولا شيء في بدن الإنسان ألطف من الفؤاد ، ولا أشد تألما منه بأدنى أذى يمسه ، فكيف إذا اطلعت عليه نار جهنم ، واستولت عليه ؟ ويجوز أن يخص الأفئدة ؛ لأنها مواطن الكفر والعقائد الفاسدة والنيات الخبيثة ، أو تطالع على سبيل المجاز معادن موجبها .


[7542]:انظر الصفحة رقم 284 من الجزء الثلاثين (طبعة الحلبي الثانية).