لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَأۡتِيَاهُ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَلَا تُعَذِّبۡهُمۡۖ قَدۡ جِئۡنَٰكَ بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكَۖ وَٱلسَّلَٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلۡهُدَىٰٓ} (47)

{ فأتياه فقولا إنا رسولا ربك } أي أرسلنا إليك ربك { فأرسل معنا بني إسرائيل } أي خل عنهم وأطلقهم من أعمالك { ولا تعذبهم } أي لا تتعبهم في العمل ، وكان فرعون يستعملهم في الأعمال الشاقة كالبناء وقطع الصخور مع قتل الولدان وغير ذلك { قد جئناك بآية من ربك } قال فرعون وما هي فأخرج موسى يده لها شعاع كشعاع الشمس ، وقيل معناه قد جئناك بمعجزة وبرهان يدل على صدقنا على ما ادعيناه من الرسالة { والسلام على من اتبع الهدى } ليس المراد منه سلام التحية بل إنما معناه سلم من العذاب من أسلم .