{ فَأْتِيَاهُ } ، يعني : فاذهبا إلى فرعون ، { فَقُولا إِنَّا رَسُولاَ رَبّكَ } . قال الفقيه أبو الليث رحمه الله : في الآية دليل أنه يجوز رواية الأخبار بالمعنى ، وإنما العبرة للمعنى دون اللفظ ، لأن الله تعالى حكى معنى واحداً بألفاظ مختلفة ، وقال في آية أخرى { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فقولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العالمين } [ الشعراء : 16 ] وقال هاهنا : { إِنَّا رَسُولاَ رَبّكَ } وقال في آية أخرى : { قالوا ءَامَنَّا بِرَبِّ العالمين * رَبِّ موسى وهارون } [ الأعراف : 121/122 ] ، وقال في موضع : { امَنَّا بِرَبّ هارون وموسى } .
ثم قال تعالى : { فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إسراءيل وَلاَ تُعَذّبْهُمْ } ، يعني : لا تستعبدهم . { قَدْ جئناك بِئَايَةٍ مّن رَّبّكَ } ، يعني : باليد والعصا . { والسلام على مَنِ اتبع الهدى } ، أي : على من طلب الحق ورغب في الإسلام . قال الزجاج : { والسلام على مَنِ اتبع الهدى } معناه أن من اتبع الهدى ، فقد سلم من عذاب الله وسخطه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.