لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (37)

{ لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } وذلك أن أهل الجاهلية كانوا إذا نحروا البدن لطخوا الكعبة بدمائها يزعمون أن ذلك قربة إلى الله تعالى فأنزل الله { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } يعني لن ترفع إلى الله لحومها ولا دماؤها { ولكن يناله التقوى منكم } يعني ولكن ترفع إليه الأعمال الصالحة والإخلاص وهو ما أريد به وجه الله { كذلك سخرها لكم } يعني البدن { لتكبروا الله على ما هداكم } وأرشدكم لمعالم دينه ومناسك حجه وهو أن يقول الله : أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا { وبشر المحسنين } قال ابن عباس الموحدين .