الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (37)

وقوله سبحانه : { لَن يَنَالَ الله لُحُومُهَا } [ الحج : 37 ] .

عبارة مبالغة ، وهي بمعنى : لن تُرْفَعَ عنده سبحانه ، وتتحصل سبب ثواب ، والمعنى : ولكن تُنَالُ الرِّفْعَةُ عنده ، وتحصلُ الحسنة لديه بالتقوى .

وقوله تعالى : { لِتُكَبِّرُوا الله على مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المحسنين } رُوِيَ : أن قوله : «وبشر المحسنين » نزلت في الخلفاء الأربعة حسبما تَقَدَّمَ في التي قبلها ، وظاهر اللفظ العمومُ في كل مُحْسِنٍ .