تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (37)

{ لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } وذلك أن كفار العرب كانوا في الجاهلية إذا نحروا البدن عند زمزم أخذوا دماءها فنضحوها قبل الكعبة ، وقالوا : اللهم تقبل منا ، فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك ، فأنزل الله عز وجل ، { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } { ولكن يناله التقوى منكم } يقول : النحر هو تقوى منكم ، فالتقوى هو الذي ينال الله ويرفعه إليه ، فأما اللحوم والدماء فلا يرفعه إليه ، { كذلك سخرها لكم } يعنى البدن { لتكبروا } لتعظموا { الله على ما هداكم } لدينه { وبشر المحسنين } آية ، بالجنة فمن فعل ما ذكر الله في هذه الآيات فقد أحسن .