{ لَن يَنَالَ الله } أي لن يبلغَ مرضاتَهُ ولن يقعَ منه موقعَ القَبُولِ { لُحُومُهَا } المُتصدَّقُ بها { وَلاَ دِمَاؤُهَا } المُهَراقةُ بالنَّحر من حيثُ إنَّها لحومٌ ودماءٌ { ولكن يَنَالُهُ التقوى مِنكُمْ } ولكن يُصيبه تقوى قلوبِكم التي تدعُوكم إلى الامتثال بأمره تعالى وتعظيمه والتَّقرُّبِ إليه والإخلاصِ له . وقيل كانَ أهلُ الجاهليةِ يُلطِّخون الكعبةَ بدماءِ قَرَابينهم فهمَّ به المُسلمون فنزلتْ : { كذلك سَخَّرَهَا لَكُمْ } تكرير للتَّذكير والتَّعليلِ بقوله تعالى : { لِتُكَبّرُواْ الله } أي لتعرفُوا عظمتَه باقتداره على ما لا يقدرُ عليه غيرُه فتوحِّدُوه بالكبرياءِ ، وقيل هو التَّكبيرُ عند الإحلالِ أو الذَّبحِ . { على مَا هَدَاكُمْ } أي أرشدَكُم إلى طريق تسخيرِها وكيفيَّة التَّقرُّبِ بها . وما مصدريةٌ أو موصولةٌ أي على هدايتِه أيَّاكم أو على ما هَدَاكُم إليه . وعلى متعلِّقةٌ بتكبِّروا لتضمُّنهِ معنى الشُّكرِ . { وَبَشّرِ المحسنين } أي المُخلصين في كلِّ ما يأتُون وما يذرُون في أمورِ دينهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.