قوله تعالى { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا }
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض } يقول : دفع بعضهم بعضا في الشهادة ، وفي الحق ، وفيما يكون من قبل هذا ، يقول : لولاهم لأهلكت هذه الصوامع وما ذكر معها .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { لهدمت صوامع } قال : صوامع الرهبان .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، قال { وبيع } قال : وكنائس .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة { لهدمت صوامع } قال : هي للصابئين { وبيع } للنصارى { وصلوات } قال : كنائس اليهود { ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا } قال : المساجد : مساجد المسلمين يذكر فيها اسم الله كثيرا .
قوله تعالى { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز }
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } بين الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنه أقسم لينصرن من ينصره ، ومعلوم أن نصر الله إنما هو بإتباع ما شرعه وبامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ونصرة رسله وإتباعهم ونصرة دينه وجهاد أعدائه وقهرهم حتى تكون كلمته جل وعلا هي العليا ، وكلمة أعدائه السفلى . ثم إن الله جل وعلا بين صفات الذين وعدهم بنصره ليميزهم من غيرهم فقال مبينا من أقسم أنه ينصره ، لأنه ينصر الله جل وعلا { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر } الآية وما دلت عليه هذه الآية الكريمة : من أن من نصر الله نصره الله جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم } وقوله تعالى { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم المنصورون إن جندنا لهم الغالبون } . . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.