لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِذِكۡرِهِمۡ فَهُمۡ عَن ذِكۡرِهِم مُّعۡرِضُونَ} (71)

قوله عزّ وجلّ { ولو اتبع الحق أهواءهم } قيل الحق هو الله تعالى والمعنى ولو اتبع الله مرادهم فيما يفعل . وقيل : لو سمى لنفسه شريكاً وولداً كما يقولون وقيل : الحق هو القرآن أي لو نزل القرآن بما يحبون وما يعتقدون { لفسدت السموات والأرض ومن فيهن } أي لفسد العالم { بل أتيناهم بذكرهم } قال ابن عباس بما فيه شرفهم وفخرهم وهو القرآن { فهم عن ذكرهم } أي شرفهم { معرضون } .