مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِذِكۡرِهِمۡ فَهُمۡ عَن ذِكۡرِهِم مُّعۡرِضُونَ} (71)

{ وَلَوِ اتبع الحق } أي الله { أَهْوَاءضهُمْ } فيما يعتقدون من الآلهة { لَفَسَدَتِ السماوات والأرض } كما قال { لَوْ كَانَ فِيهِمَا الِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا } [ الأنبياء : 22 ] { وَمَن فِيهِنَّ } خص العقلاء بالذكر لأن غيرهم تبع { بَلْ أتيناهم بِذِكْرِهِمْ } بالكتاب الذي هو ذكرهم أي وعظهم أو شرفهم لأن الرسول منهم والقرآن بلغتهم ، أو بالذكر الذي كانوا يتمنونه { وَيَقُولونَ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مّنَ الاولين } [ الصافات : 168 ] الآية . { فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ } بسوء اختيارهم