لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا} (2)

{ الذي له ملك السموات والأرض } أي هو المتصرف فيهما كيف يشاء { ولم يتخذ ولداً } أي هو الفرد في وحدانيته ، وفيه رد على النصارى { ولم يكن له شريك في الملك } يعني هو المنفرد بالإلهية ، وفيه رد على الثنوية وعباد الأصنام { وخلق كل شيء } مما تطلق عليه صفة المخلوق { فقدره تقديراً } أي سواه وهيأه لما يصلح له لا خلل فيه ولا تفاوت ، وقيل : قدر كل شيء تقديراً من الأجل والرزق فجرت المقادير على ما خلق .