لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا} (1)

مقدمة السورة:

مكية وهي سبع وسبعون آية وثمانمائة واثنتان وتسعون كلمة وثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاثون حرفا .

قوله عزّ وجلّ { تبارك } تفاعل من البركة قيل : معناه جاء لكل بركة وخير وقيل معناه تعظم { الذي نزل الفرقان } أي القرآن سماه فرقاناً لأنه فرق بين الحق ، والباطل والحلال والحرام وقيل لأنه نزل مفرقاً في أوقات كثيرة ولهذا قال نزل بالتشديد لتكثير التفريق { على عبده } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { ليكن للعالمين } أي للإنس والجن { نذيراً } قيل هو القرآن وقيل النذير هو محمد صلى الله عليه وسلم .