{ الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا2 } .
ربنا منزل القرآن ، مرسل المصطفى من ولد عدنان ، لينذر به الإنس والجان ، هو سبحانه مالك الأكوان ، المهيمن عليها وحده دون أعوان ، وتعالى مقام المولى الكبير عن اتخاد البنات أو الولدان ، وجل عما يفتريه المجوس والثنوية وعبدة الأوثان ، بل هو المتفرد بإحداث كل شيء وإيجاده ، وتهيئته ليمضي وفق حكيم مراده .
- قوله تعالى : { الذي له ملك السماوات والأرض } عظم تعالى نفسه ، { ولم يتخذ ولدا } نزه سبحانه وتعالى نفسه عما قاله المشركون من أن الملائكة أولاد الله ، يعني بنات الله سبحانه وتعالى ، وعما قالت اليهود : عزير ابن الله ، جل الله تعالى ، وعما قالت النصارى : المسيح ابن الله ، تعالى الله عن ذلك ، { ولم يكن له شريك في الملك } كما قال عبدة الأوثان ، { وخلق كل شيء } لا كما قال المجوس والثنوية{[2542]} إن الشيطان أو الظلمة يخلق بعض الأشياء ، ولا كما يقول من قال : للمخلوق قدرة الإيجاد ، فالآية رد على هؤلاء ، { فقدره تقديرا } . . . بحكمته . . . لا عن سهوة وغفلة . . . فهو الخالق المقتدر فإياه فاعبدوا{[2543]}- .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.