الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا} (2)

ثم قال : { الذي له ملك السماوات والأرض }[ 2 ] ، أي : سلطان ذلك كله وملكه . { ولم يتخذ ولدا }[ 2 ] ، هذا رد على من أضاف إليه الولد .

ثم قال : { ولم يكن له شريك في الملك }[ 2 ] ، هذا رد وتكذيب لمن عبد مع{[49431]} الله غيره ، ورد على قول العرب في التلبية : ( لبيك{[49432]} لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك ){[49433]} .

ثم قال : { وخلق كل شيء فقدره{[49434]} تقديرا }[ 2 ] ، أي : اخترعه { فقدره{[49435]} تقديرا }[ 2 ] ، أي : هيأه لما يصلح له ، فلا خلل فيه ولا تفاوت{[49436]} .

وقيل : معناه : خلق الحيوان وقدر له ما يصلحه ويهيئه{[49437]} .


[49431]:"مع" سقطت من ز.
[49432]:ز: لا لبيك.
[49433]:انظر: ابن جرير 18/160.
[49434]:"فقدره تقديرا" سقطت من ز.
[49435]:ز: وقدره.
[49436]:انظر: زاد المسير 6/72.
[49437]:ز: ويعينه.