ثم وصف ذاته بصفاته الأربع أولها { الذي له ملك السموات والأرض } وفيه تنبيه على افتقار الكل إليه في الوجود وفي توابعه من البقاء وغيره . الثانية { ولم يتخذ ولداً } وفيه رد النصارى واليهود الثالثة { ولم يكن له شريك في الملك } وفيه رد على سائر المشركين من الثنوية والوثنية وأرباب الشرك الخفي أيضا ، ولكنه صرح بهذا الأخير في الصفة الرابعة وهي قوله { وخلق كل شيء فقدره تقديراً } قال جار الله : المعنى أنه أحدث كل شيء إحداثاً مراعى فيه التقدير والتسوية والتهيئة لما يصلح له ، أو المراد بالخلق الإيجاد من غير نظر إلى وجه الاشتقاق وهو ما فيه من معنى التقدير لئلا يلزم التكرار فكأنه قيل : أوجد كل شيء فقدره في إيجاده لم يوجده متفاوتاً ، أو أحدثه فقدره للبقاء إلى أمد معلوم . وعندي أن الكلام محمول على القلب الذي يشجع عليه أمن الإلباس أي قدره في الأزل تقديراً فخلفه في وقته موافقاً لذلك التقدير . والبحث فيه بين المعتزلة والأشاعرة كما مر في قوله { الله خالق كل شيء } [ الزمر : 62 ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.