السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ} (41)

{ بل إياه تدعون } أي : تخصونه بالدعاء كما حكى الله تعالى ذلك عنهم في موضع كما في قوله تعالى : { وإذا مس الإنسان الضرّ دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائماً } ( يونس ، 12 ) الآية { فيكشف ما تدعون إليه } أي : ما تدعون إلى كشفه { إن شاء } كشفه في الدنيا تفضلاً عليكم كما هو عادته معكم في وقت شدائدكم ولكنه لا يشاء كشفه في الآخرة لأنه لا يبدّل القول لديه وإن كان له أن يفعل ما يشاء { وتنسون } أي : تتركون في تلك الأوقات دائماً { ما تشركون } معه من الأصنام فلا تدعونها لعلمكم أنها لا تضرّ ولا تنفع .