الآية 41 [ وقوله تعالى : { بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون } ]{[7087]} أخبر أنهم لا يدعون غير الله في دفع ذلك وكشفه عنهم ، وأخبر أنهم إلى الله يتضرعون في دفع ذلك عنهم ، وهو ما ذكر عز وجل { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه } [ الإسراء : 67 وكقوله تعالى : { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } [ الزمر : 8 ] وكقوله تعالى : { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين } [ العنكبوت : 65 ] .
ذكر هذا ، والله أعلم ، أنكم إذا مستكم الشدائد والبلايا لا تفزعون إلى الذين تشركون في عبادته وألوهيته ، كيف أشركتم أولئك في ربوبيته في غير الشدائد والبلايا ؟ { وتنسون ما تشركون } ؟ أي تتركون ما تشركون بالله من الآلهة ، فلا تدعونهم أن يكشفوا عنكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.