{ إلا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات } فإنهم لا يردون إلى النار أو إلى أسفل سافلين ، وعلى القول الأول يكون الاستثناء منقطعاً ، والمعنى ثم رددناه أسفل سافلين فزال عقله وانقطع عمله ، فلا تكتب له حسنة ، لكن الذين آمنوا وعملوا الصّالحات ولازموا عليها إلى أيام الشيخوخة والهرم والضّعف ، فإنه يكتب لهم بعد الهرم والخرف مثل الذي كانوا يعملون في حالة الشّباب والصّحة . وقال ابن عباس : هم نفر ردوا إلى أرذل العمر على زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عذرهم وأخبرهم أن لهم أجرهم الذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم ، فعلى هذا القول السبب خاص وحكمه عام . قال عكرمة : ما يضر هذا الشيخ كبره إذا ختم الله له بأحسن ما كان يعمل . وروي عن ابن عباس : قال إلا الذين قرؤوا القرآن ، وقال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر . { فلهم أجر غير ممنون } يعني غير مقطوع ؛ لأنه يكتب له بصالح ما كان يعمل . قال الضّحاك : أجر بغير عمل ، ثم قال : إلزاماً للحجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.