صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ} (2)

{ ما أغنى عنه ماله وما كسب } لم ينفعه ماله الذي ورثه ، ولا ماله الذي كسبه بنفسه . أو لم ينفعه ماله الموروث ، ولا الذي كسبه من الأرباح والمنافع والجاه والأتباع حين حل به الهلاك . أو لم يفده ماله ولا الذي كسبه من عمله الخبيث ، وهو كيده في معاداة الرسول صلى الله عليه وسلم طلبا للجاه والعلو والظهور بين كفار قريش . ويجوز أن تكون " ما " الأولى استفهامية . و " ما " الثانية موصولة ، أو استفهامية ، أو مصدرية .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ} (2)

قوله : { ما أغنى ماله وما كسب } يعني لم ينفعه ماله ، ولم يدفع عنه شيئا من عذاب الله { وما كسب } أي ما كسب من الولد . فإن ولد الرجل من كسبه . قال ابن عباس : لما أنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيرته بالنار قال أبو لهب : إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفدي نفسي بمالي وولدي ، فنزل قوله : { ما أغنى عنه ماله وما كسب } و( ما ) الأولى تحمل النفي والاستفهام . و( ما ) الثانية : يجوز أن تكون موصولية بمعنى الذي ، أو مصدرية ، أي ما أغنى عنه ماله وكسبه{[4877]} .


[4877]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 544.