صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ وَجِاْيٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (69)

{ ووضع الكتاب } أي صحائف الأعمال في أيدي أصحابها ؛ فخذ بيمينه وآخذ بشماله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ وَجِاْيٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (69)

قوله : { وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا } أشرقت بمعنى أضاءت ، وذلك حين يبرز الرحمن لفصل القضاء بين خلْقه فتسطع الأرض بنور الله ويغشاها الإشراق والضياء بعدله وقضائه بين العباد بالحق .

قوله : { وَوُضِعَ الْكِتَابُ } المراد بذلك ، الكتب والصحف التي فيها أعمال بني آدم فمنهم آخذ كتابه بيمينه فهو من أهل النجاة ومنهم آخذ بشماله فهو من الخاسرين الأشقياء .

قوله : { وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ } يجاء بالنبيين ليشهدوا على أممهم بأنهم بلَّغوهم رسالات الله إليهم . ويجاء كذلك بالشهداء وهم الملائكة ليشهدوا على أعمال العباد من خير و شر . وقيل : المراد بهم الشهداء من الأمم يشهدون للرسل بتبليغ الرسالات . وقيل : هم الذين يشهدون على الأمم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .