{ وَأَشْرَقَتِ الأرض } أضاءت { بِنُورِ رَبِّهَا } أي بعدله بطريق الاستعارة . يقال للملك العادل : أشرقت الآفاق بعدلك ، وأضاءت الدنيا بقسطك . كما يقال أظلمت البلاد بجور فلان ، وقال عليه الصلاة والسلام : « الظلم ظلمات يوم القيامة » وإضافة اسمه إلى الأرض لأنه يزينها حيث ينشر فيها عدله ، وينصب فيها موازين قسطه ، ويحكم بالحق بين أهلها ، ولا ترى أزين للبقاع من العدل ولا أعمر لها منه ، وقال الإمام أبو منصور رحمه الله : يجوز أن يخلق الله نوراً فينور به أرض الموقف ، وإضافته إليه تعالى للتخصيص كبيت الله وناقة الله { وَوُضِعَ الكتاب } أي صحائف الأعمال ، ولكنه اكتفى باسم الجنس أو اللوح المحفوظ { وَجَايئَ بالنبيين } ليسألهم ربهم عن تبليغ الرسالة وما أجابهم قومهم { والشهداء } الحفظة . وقيل : هم الأبرار في كل زمان يشهدون على أهل ذلك الزمان { وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ } بين العباد { بالحق } بالعدل { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ختم الآية بنفي الظلم كما افتتحها بإثبات العدل
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.