لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ وَجِاْيٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (69)

قوله جل ذكره : { وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }

نور يخلقه في القيامة فتشرق به ، وذلك عند تكوير الشمس وانكدار النجوم ، ويستضيء بذلك النور والإشراق قوم دون قوم . الكفار يبقون في الظلمات ، والمؤمنون نورهم يسعى بين أيديهم .

ويقال اليوم إشراق ، وغدا إشراق ، اليوم إشراق القلب بحضوره ، وغدا إشراق الأرض بنور ربها . ويقال غدا أنوار التولي للمؤمنين ، واليوم أنوار التجلي للعارفين .