ثم وصف أرض القيامة بقوله { وأشرقت الأرض بنور ربها } الظاهر أن هذا نور تجليه سبحانه . وقد مر شرح هذا النور في تفسير قوله { الله نور السماوات والأرض } [ الآية : 35 ] وفي غيره من المواضع . وقال علماء البيان : افتتح الآية بذكر العدل كما اختتم الآية بنفي الظلم . ويقال للملك العادل : أشرقت الآفاق بنور عدلك وأضاءت الدنيا بقسطك ، وفي ضدّه أظلمت الدنيا بجوره . وأهل الظاهر من المفسرين لم يستبعدوا أن يخلق الله في ذلك اليوم للأرض نوراً مخصوصاً . وقيل : أراد أرض الجنة .
ثم إن أهل البيان أكدوا قولهم بأنه أتبعه قوله { ووضع الكتاب } إلى آخره . والمراد بالكتاب إما اللوح المحفوظ يقابل به صحف الأعمال أو الصحف نفسها ولكنه اكتفى باسم الجنس . { وجيء بالنبيين } ليسألهم ربهم عن تبليغ الرسالة ويجيب قومهم بما يجيبون . والمراد بالشهداء الذين يشهدون للأمم وعليهم من الحفظة والأخيار ومن الجوارح والمكان والزمان أيضاً . وقيل : هم الذين قتلوا في سبيل الله ولعله ليس في تخصيصهم بالذكر فائدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.