التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ} (11)

قوله تعالى { وأما بنعمة ربك فحدث }

قال الترمذي : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي بمكة ، حدثنا ابن أبي عدي ، حدثنا حميد ، عن أنس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون فقالوا : يا رسول الله ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم ، لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنإ حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله . فقال النبي : ( لا ، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم } .

[ السنن 4/ 653 ح 2487- ك صفة القيامة ، ب 44 ] ، وأخرجه أحمد [ المسند 3/ 200-201 ] عن يزيد عن حميد به ، وأخرجه أبو داود [ السنن 4/ 255-ك الأدب ، ب في شكر المعروف ح 4812 ] عن ثابت أنس مختصرا قال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وقال الألباني : صحيح [ صحيح الترمذي ح 2020 ] .

قال أبو داود : حدثنا مسلم بن إبراهيم : ثنا الربيع بن مسلم ، عن محمد بن زيادة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) .

[ السنن 4/ 355 ح 4811 – ك الأدب ، ب في شكر المعروف ] ، وأخرجه الترمذي [ السنن 4/339 ح 1954- ك البر والصلة ، ب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك ] من طريق عبد الله بن المبارك ، وأحمد في [ المسند 2/295 ] عن يزيد كلاهما عن الربيع بن مسلم . قال الترمذي : حسن صحيح . وقال الألباني : صحيح [ السلسلة الصحيحة ح 417 ] وللحديث شاهد عن أبي سعيد بمثله أخرجه الترمذي [ ح 1955 ] ، وقال : حسن صحيح ، وحسنه الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني في الأوسط [ مجمع الزوائدٍ 8/ 181 ] .