الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ} (11)

ثم قال تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدثٌ } .

قال مجاهد : بنعمة ربك فحدث ، أي : بالنبوة التي أعطاكها ، فاذكره( {[76405]} ) .

قال( {[76406]} ) ] أبو نضرة[ ( {[76407]} ) : " كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها " ( {[76408]} ) .

وفي الحديث : " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " ( {[76409]} ) .

فالمعنى : وأما بنعمة ربك يا محمد فحدث الناس بها وأظهرها وأحمد الله عليها ، فإن ذلك من الشكر ، وهو لفظ خاص للنبي ، ( عام )( {[76410]} ) في جميع أمته( {[76411]} ) .


[76405]:أنظر جامع البيان 30/233.
[76406]:أ، ث: وقال.
[76407]:م: ابن نصير. أ: أبو نصر. والذي في المتن هو أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة، كان من فصحاء أهل البصرة كان ثقة، (ت 108 أو 109هـ). وأنظر كتاب مشاهير علماء الأمصار 96، وتاريخ الثقات للعجلي: 439.
[76408]:جامع البيان 30/239.
[76409]:أخرجه الترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ح: 2973. والحاكم في المستدرك 4/135، كتاب الأطعمة كلاهما من عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقد صححه الحاكم.
[76410]:ساقط من أ.
[76411]:أنظر تفسير القرطبي 20/102.