الآية 11 : وقوله تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث } يحتمل وجهين :
أحدهما : يقول : حدثهم بنعم الله تعالى التي أنعم الله عليك ، وهو هذا القرآن ، إذ القرآن من أعظم ما أنعم الله عليه ، فأمره بالتحدث بما عليه من النعم ليعرفوا عظيم ما أنعم الله عليه من الاختصاص لهم حين جعلهم من أمته ومن قومه ، أو أمره أن يقرأه ، ويحدث بما فيه .
وقد روي عن أبي رجاء العطاء أنه قال : خرج عمران ابن حصين ، وعليه مطرف لم ير عليه قبل ولا بعد ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته عليه ، ويبغض البؤس والتبؤس ) ( أحمد 3 / 474 ) . وعن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه ( أنه ){[23797]} قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أعطاه الله تعالى خيرا فلير عليه ، وابدأ بمن تعول ، وارضخ من الفضل ، ولا تلام على كفاف ، ولا تعجز عن نفسك ) ( بمعناه : البيهقي في الكبرى 4 / 198 ) .
وعن يحيى عن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه قال : ){[23798]} ( إذا بسط الله تعالى على عبد نعمة فلتر عليه ) يعني به الصدقة والمعروف .
( وقوله عن ){[23799]} ابن مسعود رضي الله عنه : { وابدأ بمن تعول } ( البخاري 1426 ) دليل عليه .
قال أهل الأدب : عال ، أي كثر عياله ، ويقال : أسجيته ، أسكنته وقالوا{[23800]} الانتهار الكلام الخشن ( والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله ){[23801]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.