{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ } أمره سبحانه بالتحدّث بنعم الله عليه وإظهارها للناس وإشهارها بينهم ، والظاهر النعمة على العموم من غير تخصيص بفرد من أفرادها أو نوع من أنواعها .
وقال مجاهد والكلبي : المراد بالنعمة هنا القرآن . قال الكلبي : وكان القرآن أعظم ما أنعم الله به عليه فأمره أن يقرأه . قال الفراء : وكان يقرأه ويحدّث به . وقال مجاهد أيضاً : المراد بالنعمة النبوّة التي أعطاه الله ، واختار هذا الزجاج فقال : أي بلغ ما أرسلت به وحدّث بالنبوّة التي آتاك الله ، وهي أجلّ النعم . وقال مقاتل : يعني : اشكر ما ذكر من النعمة عليك في هذه السورة من الهدى بعد الضلالة وجبر اليتم ، والإِغناء بعد العيلة فاشكر هذه النعم . والتحدّث بنعمة الله شكر ، والجارّ والمجرور متعلق بحدّث ، والفاء غير مانعة من تعلقه به ، وهذه النواهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي نواهٍ له ولأمته لأنهم أسوته ، فكل فرد من أفراد هذه الأمة منهيٌّ بكلّ فرد من أفراد هذه النواهي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.