صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (33)

{ أو لم يروا . . . } أي ألم يتفكروا ولم يعلموا{ أن الله الذي خلق السموات والأرض } أي

العالمين العلوي والسفلي{ ولم يعي بخلقهن } لم يتعب ولم ينصب به ؛ من عيي بالأمر وعىّ – كفرح – إذا تعب ، كأعيا . أو لم يعجز عنه ولم يتحيّر فيه ؛ من عيي بأمره وعىّ : إذا لم يهتد لوجهه ، وانقطعت حيلته فيه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (33)

{ أو لم يروا } الآية : احتجاج على بعث الأجساد بخلق السماوات والأرض .

{ ولم يعي بخلقهن } يقال عييت بالأمر إذا لم تعرفه فالمعنى أنه تعالى علم كيف خلق السماوات والأرض وأحكم خلقتها فلا شك أنه قادر على إحياء الموتى .

{ بقادر } في موضع رفع لأنه خبر أن وإنما دخلت الباء لاشتمال النفي في أول الآية على أن وخبرها .