{ أوَلم يروا } أي : يعلموا علماً هو في الوضوح كالرؤية { أن الله } ودل على ما دلّ عليه هذا الاسم الأعظم بقوله تعالى : { الذي خلق السماوات } على ما احتوت عليه بما يعجز الوصف من العبر { والأرض } على ما اشتملت عليه من الآيات المدركة بالعيان والخبر { ولم يعي } أي : ولم يتعب ولم يعجز { بخلقهنّ } أي : بسبب من الأسباب . فإنه لو حصل له شيء من ذلك أدّى إلى نقصان فيهما ، أو في إحداهما . وأكد الإنكار المتضمن للنفي بزيادة الجارّ في خبر أنّ فقال : { بقادر } أي : قدرة عظيمة { على أن يحيي } أي : على سبيل التجديد مستمرّاً { الموتى } والأمر فيهم لكونه إعادة وكونه جزءاً يسيراً مما ذكر ، اختراعه أصغر شأناً وأسهل صنعاً وأجاب بقوله تعالى { بلى } لأنّ هذا الاستفهام الإنكاري في معنى النفي . أي : قد علموا أنه قادر على ذلك علماً هو في إيقانه كالبصر لأنهم يعلمون أنه المخترع لذلك ، وأن الإعادة أهون من الابتداء في مجاري عاداتهم ، ولكنهم عن ذلك غافلون لأنهم عنه معرضون . وقوله تعالى : { إنه على كل شيء قدير } تقرير للقدرة على وجه عام يكون كالبرهان على المقصود . كأنه لما صدر السورة بتحقيق المبدأ أراد ختمها بإثبات المعاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.