{ أَوَلَمْ يَرَوا } الهمزةُ للإنكارِ ، والواو للعطفِ على مقدرٍ يستدعيهِ المقامُ . والرؤيةُ قلبيةٌ أيْ ألم يتفكَّروا ولم يعلمُوا علماً جازماً مُتاخِماً للمشاهدةِ والعيانِ { أَنَّ الله الذي خَلَقَ السماوات والأرض } ابتداءً من غيرِ مثالٍ يحتذيهِ ولا قانونٍ ينتحيهِ . { وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ } أي لم يتعبْ ولم ينصَبْ بذلك أصلاً أو لم يعجزْ عنهُ . يقالُ عييتُ بالأمرِ إذا لم يُعرفْ وجَههُ . وقولُه تعالى : { بِقَادِرٍ } في حيزِ الرفعِ لأنَّه خبرُ أنَّ كما ينبئُ عنْهُ القراءةُ بغيرِ باءٍ ، ووجُه دخولِها في القراءةِ الأُولى اشتمالُ النفيِّ الواردِ في صدرِ الآيةِ على أنَّ وَمَا في حيزِها كأنَّه قيلَ : أو ليسَ الله بقادرٍ . { على أَن يُحْيِي الموتى } ولذلكَ أجيبَ عنه بقولِه تعالى : { بلى إِنَّهُ على كُل شَيء قَدِيرٌ } تقريراً للقدرةِ على وجهٍ عامَ يكونُ كالبرهانِ على المقصودِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.