ثم قال : { أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعى بخلقهن بقادر [ على أن يحيي الموتى ]{[63252]} } [ 32 ] .
أي : أو لم يعلم قومك يا محمد أن الله{[63253]} الذي خلق السماوات والأرض وابتدعهما على غير مثال ، قادر على أن يحيي الموتى فيردهم أحياء كما كانوا ، فخلق السماوات والأرض وإيجادهما على غير مثال أعظم في القدرة من إعادة شيء قد كان له مثال على لطافة خلقه .
{ بلى إنه على كل شيء قدير } أي : بلى يقدر على ذلك ، إنه على كل شيء يريد قادر ، لا يمتنع عليه شيء أراده .
وقرأ الأعرج{[63254]} وابن أبي إسحاق{[63255]} والجحدري : يقدر على أن يحيي الموتى{[63256]} .
وقرأ ابن مسعود " قادر " بغير باء{[63257]} .
واختار بعض النحويين " يقدر " على " بقادر " ؛ لأن الباء إنما تدخل في النفي ، وهذا إيجاب{[63258]} .
وروى ذلك عن أبي عمر{[63259]} والكسائي ، والباء{[63260]} إنما دخلت عند النحويين لدخول لم " في أول الكلام . وقال علي بن سليمان{[63261]} : تدخل " الباء " في النفي ، فإذا دخل على النفي استفهام لم يغيره عن حاله ، فتقول{[63262]} : " أما زيد بقائم " كما تقول : " ما زيد بقائم " {[63263]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.