{ ما دامت السماوات والأرض } أي مدة دوامها ، والمقصود التأييد ونفي الانقطاع ، على حد قول العرب : لا أفعل كذا ما اختلف الليل والنهار ، أو مالا ح كوكب . { إلا ما شاء ربك } نقل ابن عطية
أنه على طريق الاستثناء الذي ندب إليه الشرع في كل كلام ، فهو على حد : { لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين }{[186]} . وهذا الاستثناء في معنى الشرط ، كأنه قيل : إن شاء ربك ، فلا يوصف بمتصل أو منقطع . والنكتة فيه : إرشاد العباد إلى تفويض جميع الأمور إليه جل شأنه ، وإعلامهم بأنها منوطة بمشيئته ، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، لا حق لأحد عليه ، ولا يجب عليه شيء ، كما قال تعالى : { إن ربك فعال لما يريد } . وقيل : { إلا } حرف عطف بمعنى الواو ، والمعنى : وما شاء ربك زائدا على ذلك والمراد : إفادة التأييد والدوام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.