{ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ{[2328]} السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ } ، أي : أبدا دائما لا ينقطع ، والعرب إذا أراد التأبيد قال : دائم دوام السماوات والأرض ، { إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ } استثناء من الخلود فإنه ليس لبعضهم وهم فساق الأمة خلود وهم الأشقياء من وجه{[2329]} وهو المراد بالاستثناء الثاني{[2330]} فإنهم ليسوا في الجنة مدة عذابهم والتأكيد من مبدأ معين كما ينتقص من الانتهاء ينتقص من الابتداء وهو المنقول عن كثير من السلف{[2331]} أو هو كقولك : والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك مع أن عزيمتك على ضربه فعلى هذا الاستثناء في الموضعين لبيان أنه لو أراد عدم خلودهم لقدر لا أنه واجب عليه ويؤيده قوله : " إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ " أو هو من باب " حتى يلج الجمل في سم{[2332]} الخياط " ( الأعراف : 40 ) ، " ولا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى " ( الدخان :56 ) على إحدى التأويلات أو المستثنى توقفهم في الموقف أو مدة لبثهم في الدنيا والبرزخ أو الاستثناء لخروج الكل من النار إلى الزمهرير ومن الجنة إلى المراتب والمنازل{[2333]} الأرفع ، { إن ربك فعال لما يريد } حاكم غير محكوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.