صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (123)

{ ليس بأمانيكم }أي ليس ما وعد الله به من الثواب أو إدخال الجنة ، أو ليس ما تحاورتم فيه حاصلا بمجرد أمانيكم أيها المسلمون ، أو أماني أهل الكتاب ، وإنما يحصل بالسعي والجد في طاعة الله والعمل الصالح . والأماني : جمع أمنية ، وهي ما يوده الإنسان و يشتهيه . { من يعمل سوءا يجز به } من يرتكب معصية ، مؤمنا كان أو كافرا ، يجازه الله بها ، عاجلا أو آجلا ، أي إلا إذا تاب أو تفضل الله تعالى عليه بالمغفرة إذا كان مؤمنا . وأجمع العلماء على أن الأمراض والأسقام ، ومصائب الدنيا وهمومها يكفر الله بها الخطيئات . و الأكثرون على أنها أيضا ترفع بها الدرجات ، وتكتب الحسنات .