صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةٗۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (95)

{ لا يستوي القاعدون من المؤمنين }وهم من لم يخرجوا يوم بدر لعذر . أو من أذن لهم في التخلف عن الجهاد . { غير أولى الضرر }أي غير أصحاب الأمراض و العلل التي لا سبيل معها إلى الجهاد ، من نحو عمى أو زمانة أو ضعف بدن أو عجز عن الأهبة . { والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم }بل هؤلاء أفضل{ فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين }أي بعذر ، وهم أولو الضرر . { درجة }ومنزلة{ فضل الله المجاهدين على القاعدين }أي بغير عذر بأمره صلى الله عليه وسلم اكتفاء بغيرهم{ أجرا عظيما . درجات منه }كثيرة .