{ لا يستوي القاعدون } عن الحرب { من المؤمنين غير أُولي الضرر } صفة القاعدون ، فإنه ما أراد به قوما معينا فهو كالنكرة أو بدل ، ومن قرأ منصوبا فهو حال أو استثناء ، نزلت أولا ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ) إلخ فجاء ابن أم مكتوم وهو أعمى فقال : يا رسول الله وكيف بمن لا يستطيع الجهاد ؟ فغشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه ثم سرى عنه فقرأ : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر{[1091]} ){[1092]} { والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم } يعني لا مساواة بينهم وبين من قعد عن الحرب من غير عذر { فضّل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين } غير أولي الضرر صرح به ابن عباس والحديث الصحيح يدل عليه { درجة } الجملة موضحة ، لما نفى الاستواء فيه ونصب درجة بنزع الخافض أي : بدرجة عظيمة تندرج تحت الدرجات أو على المصدر ، لأنه تضمن معنى التفضيل { وكلاًّ } من القاعدين والمجاهدين { وعد الله الحسنى{[1093]} } الجنة والجزاء الجزيل { وفضّل الله المجاهدين{[1094]} على القاعدين أجرا عظيما } بمعنى آجرهم أجرا عظيما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.