صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَٰشِعَةٗ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاهَا لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (39)

{ ومن آياته } أي ومن آياته الدالة على قدرته على البعث{ أنك ترى الأرض خاشعة } يابسة جامدة ؛ من خشعت الأرض : يبست ولم تمطر . يقال : أرض خاشعة ، أي متغيرة متهشمة النبات . وبلدة خاشعة : أي مغبرة لا منزل بها . { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت } تحركت بالنبات قبل بروزه على سطحها وبعده . { وربت } انتفخت وعلت ؛ لأن النبات إذا دنا أن يظهر ارتفعت له الأرض وانتفخت ، ثم تصعدت عنه . يقال : هز الشيء فاهتز ، حركه فتحرك ؛ وبابه رد . وربا الشيء : زاد وبابه عدا .