التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَٰشِعَةٗ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاهَا لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (39)

قوله تعالى { ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة } قال : يابسة متهشمة { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت } يقول تعالى ذكره : فإذا أنزلنا من السماء غيثا على هذه الأرض الخاشعة اهتزت بالنبات ، يقول : تحركت به .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { اهتزت } قال : بالنبات { وربت } يقول : انتفخت .

أرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ، قال : كما يحيي الأرض بالمطر كذلك يحيي الموتى بالماء يوم القيامة بين النفختين ، يعني بذلك تأويل قوله { إن الذي أحياها لمحيي الموتى } .