ثم قال تعالى : { ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة }[ 8 ] : أي : ولأن أخرنا يا محمد عن قومك العذاب إلى وقت معلوم عندنا معدود {[31941]} .
وقيل : المعنى : إلى مجيء أمة وانقراض أمة . وإنما سميت السنون أمة ، لأن فيها تكون {[31942]} الأمة ، وتنبت وتهلك . وأصل الأمة الجماعة {[31943]} .
ثم قال تعالى إخبارا عما {[31944]} علم منهم : إنهم يقولون : إذا أخرنا عنهم العذاب {[31945]} .
{ ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم } : أي : ليقولن هؤلاء الكفار ما يحبه ، أي : يمنع العذاب أن يأتي تكذيبا {[31946]} منهم {[31947]} به {[31948]} . قال الله تبارك وتعالى : { ألا يوم ياتيهم ليس مصروفا }[ 8 ] ( أي : ليس يصرفه عنهم أحد إذا جاء وقته ) {[31949]} {[31950]} .
{ وحاق بهم } : أي : نزل بهم وحل {[31951]} { ما كانوا به يستهزئون }[ 8 ] وهو العذاب .
وقيل : المعنى : وحل {[31952]} بهم عقاب استهزائهم بأنبيائهم {[31953]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.