قال يوسف لهما { لا ياتيكما طعام ترزقانه }[ 37 ] : أي : في منامكما{[34364]} { إلا نبأتكما بتاويله }[ 37 ] يعني : في يقظتكما { قبل أن ياتيكما } تأويل ما رأيتما . قال ( ذلك السدي وابن{[34365]} إسحاق ){[34366]} .
ثم قال : { إني تركت ملة قوم لا يومنون بالله }[ 37 ] أي : برئت منها{[34367]} .
وإنما أجابهما يوسف بهذا ، وليس/ بداخل في السؤال ، لأنه كره أن يجيبهما عن تأويل رؤياهما ، لما علم فيها من رؤيا الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه{[34368]} خبزا .
وأعرض{[34369]} عن جوابهما مرتين ، وأخذ في غيره كذا{[34370]} قال{[34371]} ابن جريج{[34372]} ومعنى : { لا ياتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتاويله } : إن الملك ( كان ){[34373]} إذا أر( ا ){[34374]}د قتل إنسان ، صنع له طعاما معلوما ، فأرسل به إليه{[34375]} .
فقال يوسف لهما : { لا ياتيكما طعام } : يعني : من عند الملك { إلا نبأتكما بتاويله } : أي : أخبرتكما : هل هو طعام من يراد قتله ، أو طعام من يراد به غير{[34376]} ذلك . فأعلمهما{[34377]} أن عنده علما{[34378]} من معرفة الطعام . فيكون المعنى : في اليقظة ، لا في النوم{[34379]} .
وكان{[34380]} هذا بعدوله{[34381]} عن تفسير رؤياهما لما كره من ذلك ، فلم يدعاه يعدل عن جوابهما ، وسألاه ثانية ، وكره العبارة فتمادى في العدل{[34382]} . وقال : { يا صاحبي السجن أرباب متفرقون خبر أم الواحد القهار } – إلى قوله – { يعلمون{[34383]} }[ 41-46 ] : فلم يدعاه حتى سألاه ثالثة فعبر لهما ، وقال{[34384]} { يا صاحبي السجن أما أحدكما ( فيسقي ){[34385]} ربه خمرا } – الآية – فلما عبر قالا{[34386]} : ما رأينا شيئا ، إنما كنا نلعب فقال : { قضي الأمر الذي فيه تستفتيان }{[34387]} .
قوله : { أن ياتيكما }{[34388]} وقف ( وفي ){[34389]} ( ربي ) : وقف{[34390]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.