الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينٞ} (54)

قوله : { وقال الملك إيتوني به }[ 54 ] ، أمر ملك مصر الأعظم ، وهو الوليد بن الريان بالإتيان{[34632]} بيوسف صلى الله عليه وسلم{[34633]} ، لما تبين عذره{[34634]} . وقال : { أستخلصه لنفسي } : أي أجعله من خلصائي وخاصتي{[34635]} . { فلما كلمه } : أي : { فلما }{[34636]} كلم الملك يوسف صلى الله عليه وسلم{[34637]} علم براءته ، وحسن عقله . قال له : يا يوسف { إنك اليوم لدينا مكين آمين }[ 54 ] : أي : متمكن مما أردت ، أمين على ما ائتمنت عليه من شيء{[34638]} .

وقيل : أمين ، لا تخاف{[34639]} عذرا{[34640]} . ثم قال ( له ){[34641]} : ما من شيء إلا وأنا أحب أن تشركني فيه إلا أهلي ، ولا يأكل معي عبدي ، فقال ( له ){[34642]} يوسف ، صلى الله عليه وسلم{[34643]} : أتأنف{[34644]} أن أكل معك ؟ وأنا أحق أن آنف منك ، أنا ابن إبراهيم ، خليل الرحمان ، وأنا ابن إسحاق الذبيح ، وابن يعقوب الذي ابيضت عيناه من الحزن{[34645]} .


[34632]:ق: فأتيا.
[34633]:ساقط من ق.
[34634]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/147.
[34635]:انظر: المصدر نفسه.
[34636]:ساقط من ق.
[34637]:انظر المصدر السابق.
[34638]:انظر: المصدر نفسه.
[34639]:ط: يخاف.
[34640]:انظر هذا التوجيه في: إعراب النحاس 2/333.
[34641]:ساقط من ق.
[34642]:ساقط من ط.
[34643]:ساقط من ق.
[34644]:ق: اتا آنف.
[34645]:وهو قول عبد الله بن أبي هذيب في: جامع البيان 16/148.