الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلۡعِيرُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَۖ لَوۡلَآ أَن تُفَنِّدُونِ} (94)

وقوله : { ولما فصلت العير }[ 94 ] أي{[35161]} خرجت من مصر ، يعني ، عير{[35162]} بني يعقوب{[35163]} .

ذكر أن الريح استأذنت ربها في أن تأتي يعقوب{[35164]} بريح يوسف{[35165]} ، قبل أن يأتيه البشير ، فأذن لها ، فأتته [ به ]{[35166]} من مسيرة ثمان{[35167]} ليال ، فقال : { إني لأجد ريح يوسف }[ 94 ]{[35168]} .

وقوله : { ولولا أن تفندون }[ 94 ] ، ( أي ){[35169]} : تسفهون{[35170]} ، فتقولون : ذهب عقلك{[35171]} .

وقيل : معناه : لولا أن تكذبون ، قاله السدي ، والضحاك{[35172]} .


[35161]:ساقط من ق.
[35162]:ق: عيز، ط: غير.
[35163]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/248.
[35164]:ط: صم.
[35165]:انظر المصدر السابق.
[35166]:ساقط من ق.
[35167]:ق: ثماني.
[35168]:وهو قول ابن عباس في: جامع البيان 16/249.
[35169]:ساقط من ق.
[35170]:انظر هذا التفسير في: مجاز القرآن 1/318، وعزاه في: جامع البيان 16/252-254 إلى مجاهد، وابن عباس، وعطاء، وقتادة، وعبد الله بن أبي الهذيل.
[35171]:وهو قول مجاهد، كما في: تفسيره 400، وجامع البيان 16/254.
[35172]:وهو أيضا قول ابن جبير، انظر: جميع هذه الأقوال في: جامع البيان 16/254-255.