الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ} (18)

ثم قال تعالى { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } [ 18 ] .

أي : إن تعدوا نعم الله لا تطيقوا إذا{[38716]} شكرها . إن الله لغفور لما كان منكم من تقصير في أداء{[38717]} الشكر على نعمه عندكم ، رحيم بكم أن يعذبكم بعد الإنابة إليه والتوبة{[38718]} .

والنعمة هنا بمعنى الجمع دل عليه قوله : { تعدوا } والعدد لا يكون إلا في كثرة .


[38716]:كذا في النسختين وفي جامع البيان "لا تطيقوا أداء شكرها".
[38717]:ط : الداء.
[38718]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/93.