الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ} (52)

ثم قال تعالى : { وله ما في السماوات والأرض } [ 52 ] .

أي : له ملك ما فيهما{[39124]} لا شريك له في ذلك .

{ وله الدين واصبا } [ 52 ] أي : له الطاعة والإخلاص دائما . قاله : ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك{[39125]} . ومنه قوله : { عذاب واصب }{[39126]} أي دائم ، والوصوب الدوام{[39127]} . وعن ابن عباس أيضا : الواصب : الواجب{[39128]} . قال مجاهد : الدين هنا : الإخلاص{[39129]} .

ثم قال تعالى : { أفغير الله تتقون } [ 52 ] .

أي : ترهبون وتخافون{[39130]} أن يسلبكم نعمة الله عليكم إذا أفردتم العبادة لله [ سبحانه{[39131]} ]{[39132]} .

وقال الزجاج : معناه : أفغير الذي{[39133]} أبان لكم أنه واحد ، وأنه خالق كل شيء تخافون{[39134]} .


[39124]:ط: فيها.
[39125]:انظر: معاني الفراء 2/104 ولم ينسبه، وغريب القرآن 243 ولم ينسبه، وجامع البيان 14/118و119 وهو فيه مروي عن قتادة وابن زيد أيضا، والجامع 10/74.
[39126]:الصافات 9.
[39127]:انظر في هذا المعنى: ما جاء في التفسير الكبير 20/51.
[39128]:انظر: قوله في جامع البيان 14/120 والجامع 10/76.
[39129]:انظر قوله: في جامع البيان 14/120.
[39130]:ق: وتتقون.
[39131]:انظر: المصدر السابق.
[39132]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/120.
[39133]:ط: الله.
[39134]:انظر: معاني الزجاج 3/203.