ثم قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } [ 53 ] .
التقدير : وما حل بكم من نعمة فمن الله هي{[39135]} . وقال الفراء : التقدير : وما [ يكن{[39136]} ] بكم من نعمة{[39137]} . وقال قوم : " ما " بمعنى : الذي ، فلا يحتاج إلى إضمار فعل{[39138]} .
ودخلت الفاء في الخبر للإبهام الذي قي " ما " .
ومعنى الآية ما أعطاكم الله [ سبحانه{[39139]} ] من مال وصحة جسم وولد فهو من فضله ، لا من فضل غيره{[39140]} .
{ ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } [ 53 ] .
أي : إذا{[39141]} مسكم في أبدانكم ضر وشدة ، فإلى الله تصرخون بالدعاء ، وبه تستغيثون في كشف ذلك [ عنكم{[39142]} ]{[39143]} . يقال : جأر ، إذا رفع صوته شديدا من جوع أو{[39144]} غيره{[39145]} ، والأصوات مبنية على فعال و{[39146]} على فعيل نحو الصراخ والخوار{[39147]} والبكاء . ونحو العويل والزفير ، والفعال أكثر{[39148]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.