ثم قال [ تعالى ذكره{[41148]} ] : { نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك } [ 47 ] .
أي : نحن أعلم بما يستمع هؤلاء المشركون إذ يستمعون إليك وأنت تقرأ{[41149]} .
{ وإذ هم نجوى } [ 47 ] [ أي : ذووا نجوى ]{[41150]} أي : ذووا سر . وهذا مثل قولهم " قوم رضى " {[41151]} ونجواهم هو سرهم في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم{[41152]} .
والعامل في " إذ " : من قوله { إذ يقول } [ 47 ] " نجوى " أي : يتناجون{[41153]} في هذا الوقت . والعامل في إذ الأول " يستمعون " الأول . والمعنى : نحن يا محمد لا أعلم باستماعهم إلى قراءتك وقت استماعهم وهم يتناجون في/وقت قولهم بعضهم لبعض : ما تتبعون إلا رجلا مسحورا . وقيل : يقول ذلك للمؤمنين .
ومعنى " مسحورا " : أي : له سحر ، والسحر الرئة{[41154]} . أي : يأكل ويشرب لأن كل من له رئة يأكل ويشرب فهو مثل قولهم { إن تتبعون إلا رجلا{[41155]} } مثلكم .
وقيل المعنى : قد سحر وأزيل عن حد الاستواء{[41156]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.